مقابلة مع الاعب عادل حبوش

أول لاعب مواطن في الصقور يهز الشباك
عادل حبوش: "الإمارات" يعرف طريق البقاء والحيدوسي "سر" التغيير


نجح عادل حبوش لاعب فريق الكرة بنادي الإمارات في رسم البسمة على وجوه جماهير الصقور وسط فرحة اللاعبين المواطنين وجاء هدفه في مرمى الشعب ليفك العقدة الإيرانية المتحكمة في قاعدة الأهداف لفريق الصقور هذا الموسم، حيث انحصرت الأهداف بين رسول خطيبي ثاني هدافي دوري اتصالات ورضا عنايتي قائد الفريق ومهدي رجب زادة هداف الدوري الإيراني الموسم الماضي ليكون أول لاعب مواطن يسجل في شباك المنافسين هذا الموسم.

واستطاع عادل حبوش نجم الفريق الجديد هذا الموسم اثبات كفاءته في جميع المراكز التي أدى فيها هذا الموسم، ويعتبر “حبوش” أحد الطيور المهاجرة من أبوظبي حيث بدأ حياته كلاعب في نادي بني ياس وقضى معه أكثر من 7 مواسم ما بين الدرجة الثانية والدوري الممتاز قبل أن ينتقل إلى الوحدة الموسم الماضي في رحلة احتراف لم تستغرق كثيراً، قبل أن يخرج بعيداً عن العاصمة أبوظبي ويجد بداية جديدة لعادل حبوش في قلعة صقور الإمارات برأس الخيمة.

وكان ل”الخليج الرياضي” لقاء مع عادل حبوش والذي يبشر مستواه بالخير سواء استمر في نادي الإمارات أو أي نادٍ آخر بداية من الموسم القادم.



حوار: محمد أبو إسماعيل

بداية.. ما أهم ملامح رحلتك في عالم الاحتراف الكروي؟

- بدأت كرة القدم في نادي بني ياس حيث تدرجت في فرق المراحل السنية حتى الفريق الأول وصعدت إلى الفريق الأول وانتقلت مع الفريق من الدرجة الثانية إلى دوري الأضواء مع الفريق الأول ولكننا لم نستمر في الممتاز وانتقلت بعد ذلك إلى نادي الوحدة على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد ولكني لم استمر مع الفريق سوى ثلاثة أو أربعة أشهر في فترة قصيرة مع الفريق الوحداوي، ثم انتقلت إلى الإمارات الخيماوي كأول رحلة احتراف حقيقية لي خارج أبوظبي.

وما أسباب فشل رحلتك الاحترافية في الوحدة؟

- بالعكس كانت فترة جيدة وكنت دائماً في التشكيل الأساسي طوال فترة تواجد المدرب الألماني هولمان ولكن بعد أن ترك الفريق بدأت المشاكل ولا أحب الحديث عنها حالياً، ولكنها بصفة عامة مع إدارة النادي، ويكفي أن الجمهور الوحداوي وبعض أعضاء مجلس الإدارة كانوا يعلمون تأثير تركي للفريق في هذه الفترة.

ولماذا اتجهت إلى فريق الإمارات؟

- شعرت بأنني سوف أفيد الفريق بالإضافة إلى الاهتمام الكبير من جانب الإدارة واللاعبين مما جعلني أفكر جيداً في العقد والذي يعتبر أول رحلة احتراف حقيقية لي خارج أبوظبي وبعيداً عن أهلي وأقاربي وأصدقائي ولكني والحمد لله تأقلمت بسرعة مع الفريق الخيماوي للجو الأسري الذي يتمتع به نادي الإمارات، وللمعاملة الأكثر من رائعة من جانب الإدارة.

وما مدة عقدك مع النادي الخيماوي؟

- موسم واحد فقط، وفي نهاية هذا الموسم سوف ينتهي عقدي مع الإمارات.

وهل لديك نية للتجديد؟

- إلى الآن لم أحدد وجهتي المقبلة، ولا أحاول أن أفكر في هذه القرارات الآن نظراً لصعوبة الموقف الذي نمر به من أجل زيادة التركيز في التدريبات والمباريات وهدفي اعطاء نادي الإمارات حقه.

وماذا عن العروض الأخرى؟

بصراحة تلقيت أكثر من عرض من أندية أخرى، ولكن لم أتخذ أي قرار بشأنها وكنت قريبا من أحد الأندية فترة الانتقالات الماضية، لكني رفضت من أجل ارتباطي بعقد مع نادي الإمارات حتى نهاية الموسم ولأرد المعاملة الجيدة من جانب إدارة النادي.

ما السبب الذي قد يدفعك لترك الصقور؟

- بصراحة أهلي وأصدقائي في أبوظبي حيث اشتقت كثيراً لأن أكون متواجداً معهم وللأسف هذا هو العيب الوحيد في رحلة احترافي خارج أبوظبي حيث أجد صعوبة في الوصول إليهم بسبب طول المسافة بين أبوظبي ورأس الخيمة وفي حالة وجود تدريبين اضطر للمبيت في رأس الخيمة، وهذا هو الشيء الوحيد الذي لم أتأقلم عليه حتى الآن وهو بعدي عن عائلتي.

ما سبب تأخر اللاعبين المواطنين في الإمارات في إحراز الأهداف؟

- المشكلة تأتي من تمركز اللاعبين في وسط الملعب والدفاع وترك مهمة تسجيل الأهداف إلى الثلاثي المحترف عنايتي وخطيبي ومهدي، وهذا قد يكون نابعاً من الخوف على الفوز أو إحراز الأهداف في مرمانا فيركز جميع اللاعبين في الدفاع وترك مهمة الهجوم للمحترفين، ولكن يجب أن نعلم أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين في الفريق لديهم الحس التهديفي مثل عادل درويش ووليد عبيد وعمر المناعي وهو مهاجم في الأساس ولكن غياب التوفيق وقلة التركيز هي المشكلة الرئيسية التي تواجه هؤلاء اللاعبين وأتوقع أن نرى مزيداً من الأهداف في المباريات القادمة.

وماذا عنك؟

- تأخرت عن التهديف الفترة الماضية بسبب طبيعة المركز الذي كنت أتواجد فيه وهو في الوسط المدافع وتأخري دائما إلى الخلف، ومع بداية الدور الثاني قام سفيان الحيدوسي مدرب الفريق بإجراء بعض التعديلات وأعتقد أنها أفادت الفريق كثيراً نظراً للغيابات الكثيرة التي يتعرض لها الفريق ومنها الدور الجديد الذي أقوم به وهو في الجانب الأيمن وكان ذلك في مباراة الوحدة بداية الدور الثاني وأضعت هجمة مؤكدة في هذا اللقاء وشعرت بعدها أن لدي الفرصة للتهديف وهذا ما تحقق في مباراة الشعب الماضية.

وهل سيكون الهدف الأخير؟

- بالعكس هذا الهدف سوف يفتح الطريق ليس أمامي فقط وإنما أمام جميع زملائي لإحراز مزيد من الأهداف المباريات القادمة، حيث شعر جميع اللاعبين بأهمية أن يكون لهم بصمة في صفوف الفريق من خلال الأهداف وتأتي ثمرة تعاون جميع اللاعبين.

هل أسعدك أن تكون صاحب أول هدف للاعب مواطن للإمارات في الموسم؟

- بالطبع كنت في غاية السعادة عقب اللقاء وإحراز الهدف الأول لي مع فريق الإمارات والهدف الأول للاعبين المواطنين والذي أعترف أنه ثمرة تعاون جميع اللاعبين في المباراة وسنرى المزيد.

هل سينجو الإمارات من الهبوط؟

- من معرفتي الجيدة للفريق الخيماوي أعلم أنه قادر على البقاء في دوري الأضواء وهذا طابع الفريق الأربع مواسم الماضية، حيث يكون له شكل آخر في الدور الثاني وهذا ما تعاهدنا عليه نحن كلاعبين مع بداية الدور الثاني وبالفعل استطعنا أن نفوز على الوحدة خارج ملعبنا ثم التعادل مع فريق الشعب وهو من الفرق المرشحة بقوة للفوز بدرع الدوري، وكنا قريبين من الفوز لولا سوء التوفيق وإلغاء هدف رسول خطيبي الصحيح، وأعتقد أن الفريق سوف يكون له شكل آخر بعد الروح التي ظهر عليها اللاعبون في التدريبات والمباريات الى جانب وقوف الإدارة بجانب الفريق والجماهير تعلم أن الفريق قادر على الخروج من هذه الكبوة.

كما ان الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس النادي والمتواجد مع الفريق ليل نهار ودائماً يأمر بصرف المكافأت حتى لو خسر الفريق حيث يحكم الشيخ أحمد على الفريق من خلال الروح التي تظهر عليه خلال اللقاءات، وكان آخرها أمام الشعب عندما أمر بصرف مكافأة فورية عقب اللقاء للأداء الذي ظهر به اللاعبون وقدرتهم على التعادل مع فريق الشعب بعد أن كان متأخراً بفارق هدفين، ولهذه الأسباب أتوقع أن يكون للفريق شكل آخر ويستطيع أن ينجو من مطب الهبوط.

مع كل هذا الدعم ما أسباب التراجع إلى المركز الأخير؟

- هو سوء التوفيق فقط فكل الفرق تعمل لنا ألف حساب وتشهد أن فريق الإمارات هذا الموسم غير السنوات الماضة ويؤدي بشكل جيد، ولكن للأسف لا يوجد توفيق فالفريق يهاجم ويقترب من الفوز ثم ينال مرمانا هدفاً في نهاية اللقاء يؤدي إلى الهزيمة هذا ما مررنا به طوال الدور الأول من الدوري، وللأسف لم تلعب النتائج في صالحنا حتى الآن فعندما نفوز ونحاول الاقتراب نجد جميع الفرق تفوز أيضاً ولكننا قادرون على الاستمرار.

وهل هناك فرق بين بنتادو (المقال) والحيدوسي المدرب الحالي؟

- بالتأكيد الفرق كبير وواضح بين المدرستين البرازيلية والتونسية وعانينا كثيراً مع بداية تولي الحيدوسي حيث ان الفكر مختلف والأداء مختلف بين المدرستين بالإضافة إلى النقص الكبير الذي عانينا منه هذه الفترة والذي أدى إلى ثلاث هزائم أمام الأهلي والنصر والشارقة، ولكن مع مرور الوقت بدأت الأمور تتضح وتسير في اتجاهها الصحيح وبدأنا نحصد ثمار تعبنا الفترة الماضية، على العكس في بداية تولي قيادة الفريق حيث واجهتنا كثير من المشاكل نتيجة تغيير الفكر والطريقة.

وماذا عن اللاعبين المواطنين الجدد؟

- انهم من اللاعبين المميزيين ولكن من الصعب الدفع بهم مرة واحدة وهو ما اضطر إليه المدرب الحيدوسي في مباراة النصر وأدت إلى هزيمة كبيرة ولكنهم من اللاعبين الجيدين الذين من المفيد الاعتماد عليهم في الفترة القادمة وسيكون لهم شكل مع الفريق لسد العجز في الإماكن والذي يعاني منه الإمارات نتيجة الإصابات، ولكني أعتقد أن إدارة النادي وفقت في اختيار هؤلاء اللاعبين وسيكون لها شأن في المستقبل مع الفريق الخيماوي.

هل تؤيد النقد الذي تعرض له المحترفون الإيرانيون في الفريق؟

- أعتقد أن النقد الذي تعرض له رسول خطيبي ومهدي رجب زاده في الفترة الماضية ساهم كثيراً في رفع مستواهما في آخر لقاءات حيث استطاع خطيبي أن يحرز أكثر من أربعة أهداف ومهدي هدفين، ومن معرفتي بهم فهم يعتبرون من أفضل محترفي الدوري، فرضا عنايتي من اللاعبين الموهوبين ويجيد القيادة للفريق داخل الملعب، بالإضافة إلى رسول خطيبي الذي أصبح ثاني هدافي دوري اتصالات ولازال لديهم المزيد وسيكون لهم شأن أفضل اللقاءات القادمة

.

هههههههههه
هيه بعد شو تتحرا

تسلم اخووي